في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَلَوۡلَآ أُلۡقِيَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٞ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ مُقۡتَرِنِينَ} (53)

26

فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب ? . .

هكذا . من ذلك العرض التافه الرخيص ! أسورة من ذهب تصدق رسالة رسول ! أسورة من ذهب تساوي أكثر من الآيات المعجزة التي أيد الله بها رسوله الكريم ! أم لعله كان يقصد من إلقاء أسورة الذهب تتويجه بالملك ، إذ كانت هذه عادتهم ، فيكون الرسول ذا ملك وذا سلطان ?

( أو جاء معه الملائكة مقترنين ) . .

وهو اعتراض آخر له بريق خادع كذلك من جانب آخر ، تؤخذ به الجماهير ، وترى أنه اعتراض وجيه ! وهو اعتراض مكرور ، ووجه به أكثر من رسول !

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَلَوۡلَآ أُلۡقِيَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٞ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ مُقۡتَرِنِينَ} (53)

شرح الكلمات :

{ فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب } : أي هَلا ألقي عليه أسورة من ذهب من قِبل الذي أرسله .

{ أو جاء معه الملائكة مقترنين } : أي أو جاءت الملائكة يتبع بعضها بعضاً تشهد له بالرسالة .

المعنى :

فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أي هلا ألقى عليه من أرسله أسورة من ذهب أو بعث معه الملائكة مقترنين يشهدون له بالرسالة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَلَوۡلَآ أُلۡقِيَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٞ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ مُقۡتَرِنِينَ} (53)

{ فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب } يريد لولا ألقاها الله إليه كرامة له ودلالة على نبوته ، والأسورة جمع سوار وأسوار ، وهو ما يجعل في الذراع من الحلي ، وكان الرجال حينئذ يجعلونه .

{ مقترنين } أي : مقترنين به لا يفارقونه أو متقارنين بعضهم مع بعض ليشهدوا له ويقيموا الحجة .