إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَلَوۡلَآ أُلۡقِيَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٞ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ مُقۡتَرِنِينَ} (53)

{ فَلَوْلاَ أُلْقِي عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ من ذَهَبٍ } أي فهلاَّ أُلقي إليهِ مقاليدُ الملكِ إنْ كانَ صادقاً ، لما أنَّهم كانُوا إذَا سوَّدُوا رجلاً سوَّرُوه وطوَّقُوه بطوقٍ من ذهبٍ . وأَسُوِرةٌ جمعُ سوارِ . وقُرِئ أَساورُ جمعُ أسورةٍ ، وقُرِئ أساورةٌ جمعُ أسوارٍ بمعنى السِّوارِ على تعويضِ التاءِ من ياءِ أساويرَ ، وقد قُرِئ كذلكَ ، وقُرِئ عليه أسورةً وأساورَ ، على البناءِ للفاعلِ وهُو الله تعالَى : { أَوْ جَاء مَعَهُ الملائكة مُقْتَرِنِينَ } مقرونينَ يعينونَهُ أو يصدقونَهُ من قرنتُه به فاقترنَ أو متقارنينَ من اقترنَ بمعنى تقارنَ .