ثم قال تعالى : حكاية عن قول فرعون : { فلولا ألقي عليه أساورة من ذهب } أي : فهلا كان في يد موسى أساورة ذهبا{[61628]} وواحد{[61629]} الأساورة : إسوار .
وفي قراءة أبي : أساور{[61630]} من ذهب{[61631]} .
فهذا يدل على أن الواحد إسوار . ولكن لما دخلت الهاء في أساورة حذفت الياء لأنهما يتعاقبان في هذا النحو ، نحو : دهاقين ودهاقنة ، ( وجحا جيح وجحا حجة ){[61632]} ، وزناديق وزنادقة ، الهاء عوض من الياء ، والواحد دهقان وجحجاح{[61633]} وزنديق ، وحسن انصرافه لدخول هاء التأنيث{[61634]} فيه{[61635]} .
وقال الزجاج : إنما انصرف لأن له في الواحد نظيرا{[61636]} نحو علانية وعباقيه{[61637]} . وفيه ثلاث لغات حكاها الكسائي وغيره ، يقال : إِسْوَار وسِوَار وسُوَار بمعنى{[61638]} .
وقيل : إن أساورة يجوز ( أن يكون ){[61639]} جمع أسورة ، وأسورة جمع سُوار وسِوَارٌ{[61640]} .
والعرب تسمي الرجل الحاذق بالرمي ( بِأُسْوَارُ ){[61641]} إذا كان من رجال العجم .
وقوله : { أو جاء معه الملائكة مقترنين } .
هذا من قول فرعون ، أي : لو كان موسى صادقا لجاء معه الملائكة ، قد اقترن بعضهم ببعض متتابعين ، يشهدون بصدقه فيما يقول .
قال مجاهد : مقترنين : ( يمشون معه ){[61642]} .
وقال قتادة : مقترنين : متتابعين{[61643]} ، وقال السدي : ( يقارن بعضهم بعضا ){[61644]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.