بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَلَوۡلَآ أُلۡقِيَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٞ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ مُقۡتَرِنِينَ} (53)

{ فَلَوْلاَ أُلْقِي عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مّن ذَهَبٍ } يعني : هلا أعطي { أسورة من ذهب } يعني : لو كان حقاً وكان رسولاً كما يقول ، لأعطي له المال ، فيكون حاله خيراً من هذا ، وكان آل فرعون يلبسون الأساور . قرأ عاصم في رواية حفص ( أسْوَرَةٌ ) بغير ألف والباقون ( أسَاوِرَةٌ ) فمن قرأ أسورة فهو جمع السوار ، ومن قرأ أساورة ، فهو جمع الجمع . ويقال : أساور جمع سوار .

ثم قال : { أَوْ جَاء مَعَهُ الملائكة مُقْتَرِنِينَ } يعني : لو كان حقاً ، لأتته الملائكة متتابعين ، فيصدقون على مقالته ويقال { مُقْتَرِنِينَ } أي : متعاونين .