في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ} (39)

35

( أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون ? ) . . فإن لا يكن ذلك فهو هذا . وهو أن تكون لهم مواثيق على الله ، سارية إلى يوم القيامة ، مقتضاها أن لهم ما يحكمون ، وما يختارون وفق ما يشتهون ! وليس من هذا شيء . فلا عهود لهم عند الله ولا مواثيق . فعلام إذن يتكلمون ? ! وإلام إذن يستندون ? !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ} (39)

38

أي : أنه سيحصل لكم ما تريدون وتشتهون ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ} (39)

وقوله : أمْ لَكُمْ فيه أيمَانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إلى يَوْمِ القِيامَةِ يقول : هل لكم أيمان علينا تنتهي بكم إلى يوم القيامة ، بأن لكم ما تحكمون أي بأن لكم حكمكم ، ولكن الألف كسرت من «إن » لما دخل في الخبر اللام : أي هل لكم أيمان بأن لكم حكمكم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ} (39)

أم لكم إيمان علينا عهود مؤكدة بالايمان بالغة متناهية في التوكيد وقرئت بالنصب على الحال والعامل فيها أحد الظرفين إلى يوم القيامة متعلق بالمقدر في لكم أي ثابتة لكم علينا إلى يوم القيامة لا نخرج عن عهدتها حتى نحكمكم في ذلك اليوم أو ب بالغة أي أيمان تبلغ ذلك اليوم إن لكم لما تحكمون جواب القسم لأن معنى أم لكم أيمان علينا أم أقسمنا لكم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ} (39)

قوله تعالى : { أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة } مخاطبة للكفار ، كأنه يقول : هل أقسمنا لكم قسماً فهو عهد لكم بأنا ننعمكم في يوم القيامة وما بعده ؟ وقرأ جمهور الناس بالرفع على الصفة لأيمان ، وقرأ الحسن بن أبي الحسن «بالغةً » بالنصب على الحال وهي حال من النكرة ، لأنها نكرة مخصصة بقوله { علينا }{[11256]} ، وقرأ الأعرج : «أإن لكم لما تحكمون » وكذلك في التي تقدمت في قوله : «أإن لكم فيه لما تخيرون » .


[11256]:وهذا كما أجاز العلماء نصب (حقا ) على الحال من (متاع) في قوله تعالى: (متاع بالمعروف حقا على المتقين)، وقد قيل أيضا: إن (بالغة) حال من الضمير في (لكم) لأنه خبر عن (أيمان) ففيه ضمير منه، وقيل: إنها حال من الضمير في (علينا) إن قدرت (علينا) وصفا للأيمان لا متعلقا بنفس الأيمان، لأن فيه ضميرا منه كما يكون إذا كان خبرا عنه.