الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ} (39)

قوله : { بَالِغَةٌ } : العامَّةُ على رفعِها نعتاً ل " أَيْمانٌ " و " إلى يوم " متعلِّق بما تَعَلَّقَ به " لكم " . من الاستقرار ، أي : ثابتةٌ لكم إلى يومِ ، أو ببالغة ، أي : تَبْلُغُ إلى ذلك اليومِ وتنتهي إليه .

وقرأ زيد بن علي والحسن بنصبِها فقيل : على الحال من " أيمان " لأنها تخصَّصَتْ بالعملِ أو بالوصفِ . وقيل : من الضمير في " علينا " إنْ جَعَلْناه صفةً ل " أَيْمان " .

وقوله : { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } جوابُ القسمِ في قوله : " أَيْمان " لأنها بمعنى أقسام .