في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

وهم بارزون في هذا اليوم لا يخفى على الله منهم شيء ، حتى لفتة العين الخائنة ، وسر الصدر المستور :

( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) :

والعين الخائنة تجتهد في إخفاء خيانتها . ولكنها لا تخفى على الله والسر المستور تخفيه الصدور ، ولكنه مكشوف لعلم الله .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

{ يعلم خائنة الأعين } أي هو تعالى يعلم النظرة الخائنة ؛ كمسارقة النظر إلى ما نهى الله عنه .

{ وما تخفي الصدور } أي والذي تخفيه الصدور من المكنونات ؛ فيجزي كل نفس بما كسبت .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

خائنة الأعين : الأعين التي تزوغ وتنظر بخبث .

وما تخفي الصدور : ما تكتمه الضمائر .

والله تعالى لا يخفى عليه شيء ، يعلم النظرة الخائنة ، والسرَّ المستور الذي تخفيه الصدور .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

{ يعلم خائنة الأعين } خيانة الأعين وهي مسارقتها النظر إلى ما لا يحل

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

قوله تعالى : " يعلم خائنة الأعين " قال المؤرج : فيه تقديم وتأخير أي يعلم الأعين الخائنة وقال ابن عباس : هو الرجل يكون جالسا مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها . وعنه : هو الرجل ينظر إلى المرأة فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره ، فإذا رأى منهم غفلة تدسس بالنظر ، فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره ، وقد علم الله عز وجل منه أنه يود لو نظر إلى عورتها . وقال مجاهد : هي مسارقة نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه . وقال قتادة : هي الهمزة بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله تعالى . وقال الضحاك : هي قول الإنسان ما رأيت وقد رأى أو رأيت وما رأى . وقال السدي : إنها الرمز بالعين . وقال سفيان : هي النظرة بعد النظرة . وقال الفراء : " خائنة الأعين " النظرة الثانية " وما تخفي الصدور " النظرة الأولى . وقال ابن عباس : " وما تخفي الصدور " أي هل يزني بها لو خلا بها أو لا . وقيل : " وما تخفي الصدور " تكنه وتضمره . ولما جيء بعبد الله بن أبي سرح{[13366]} إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد ما اطمأن أهل مكة وطلب له الأمان عثمان رضي الله عنه ، صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال : " نعم " فلما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله : ( ما صمتُّ إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه ) فقال رجل من الأنصار فهلا أومأت إلي يا رسول الله ، فقال : ( إن النبي لا تكون له خائنة أعين ) .


[13366]:عبد الله بن أبي سرح: كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد ولحق بالمشركين، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله يوم فتح مكة. راجع قصته في ج 7 ص 40 طبعة أولى أو ثانية.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

قوله : { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ } الله يعلم مسارفة النظر إلى ما لا يحل لنظر إليه ؛ أي يعلم الله الأعين الخائنة . وقيل : المراد النظرة بعد النظرة . والمعنى الأول أولى بالصواب لشموله ؛ فالله – جل وعلا – يعلم ما تسترقه الأنظار مما لا يحل النظر إليه مما فيه انتهاك لحرمات المسلمين واطلاع على أستارهم وعوراتهم وهو ما يفعله أهل الرِّيب { وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } الله عليم بما تكنه قلوب الناس من خفايا ؛ فإنه سبحانه عليم بالأسرار والنوايا ؛ إذ يستوي لديه الظاهر والباطن .