في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱلسَّاعَةُ لَا رَيۡبَ فِيهَا قُلۡتُم مَّا نَدۡرِي مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُسۡتَيۡقِنِينَ} (32)

ثم نلقي بأبصارنا - من خلال الكلمات - إلى الفريق الآخر . فماذا نحن واجدون ? إنه التأنيب الطويل ، والتشهير المخجل ، والتذكير بشر الأقوال والأعمال :

( وأما الذين كفروا . أفلم تكن آياتي تتلى عليكم ، فاستكبرتم ، وكنتم قوماً مجرمين ? وإذا قيل : إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها . قلتم : ما ندري ما الساعة ! إن نظن إلا ظنا ، وما نحن بمستيقنين ) !

فالآن كيف ترون الحال ? ! وكيف تذوقون اليقين ? !

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱلسَّاعَةُ لَا رَيۡبَ فِيهَا قُلۡتُم مَّا نَدۡرِي مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُسۡتَيۡقِنِينَ} (32)

ثم أخبر أنَّ مُلْكَ السماواتِ والأرضِ لله ، وإذا أقام القيامةَ يخسرُ أصحابُ البطلان ، فإذا جاءهم يومُ الخصام كلٌّ بحسابه مطالَبٌ . . . فأمَّا الذين آمنوا فلقد فازوا وسادوا ، وأمَّا الذين كفروا فهلكوا وبادوا . . ويقال لهم : أأنتم الذين إذا قيل لكم حديثُ عُقباكم كذَّبتم مولاكم ؟ فاليومَ - كما نسيتمونا - ننساكم ، والنارُ مأواكم .