وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ( 72 )
وقد تقدم قصص القتيل الذي يراد بقوله تعالى : { وإذ قتلتم نفساً } ، والمعنى قلنا لهم اذكروا إذ قتلتم .
و «ادارأتم » أصله : تدارأتم ، ثم أدغمت التاء في الدال فتعذر الابتداء بمدغم ، فجلبت ألف الوصل ، ومعناه تدافعتم أي دفع بعضكم قتل القتيل إلى بعض ، قال الشاعر : [ الرجز ]
صَادَفَ درءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُهْ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ( {[798]} )
مدْرأٌ يدرأُ الخُصُومُ بقولٍ . . . مِثْلَ حَدِّ الصِّمْصَامَةِ الهُنْدُواني
والضمير في قوله : { فيها } عائد على النفس وقيل على القتلة ، وقرأ أبو حيوة وأبو السوار الغنوي «وإذ قتلتم نسمة( {[799]} ) فادّارأتم »( {[800]} ) ، وقرأت فرقة «فتدارأتم » على الأصل ، وموضع { ما } نصب بمخرج ، والمكتوم هو أمر المقتول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.