جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسٗا فَٱدَّـٰرَ ٰٔتُمۡ فِيهَاۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِجٞ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ} (72)

{ وَإِذْ قَتَلْتُمْ {[105]} نَفْساً } ، هذا أول القصة وإنما قدم البعض لاستقلاله بنوع آخر من مساوئهم وهو الاستهزاء بالأمر والاستقصاء في السؤال وترك مسارعة الامتثال ، { فَادَّارَأْتُمْ } : اختلفتم واختصمتم ، { فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ } : مظهر لا محالة أمر القاتل ، وإعمال مخرج لأنه حكاية مستقبل .


[105]:قال أبو حيان صاحب البحر: الظاهر أن ترتيب وجودهما ونزولهما على حسب تلاوتهما فالله أمرهم أولا بذبح البقرة وهم لا يعلمون سره، ثم وقع القتيل بعده فأظهر لهم ما كان أخفاه عنهم من الحكمة بقوله: "فاضربوه ببعضها" ولا شيء يضطرنا إلى اعتقاد تقدم وتأخر والقصص المذكورة في بعض التواريخ لا اعتداد بها/12 منه وجيز.