بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسٗا فَٱدَّـٰرَ ٰٔتُمۡ فِيهَاۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِجٞ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ} (72)

ثم قال تعالى : { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فادرأتم فِيهَا } أي تدافعتم ، يعني ألقى بعضكم على بعض . يقال : ادارأ القوم أي تدافعوا وقال القتبي : أصله تدارأتم ، فأدغمت التاء في الدال وأدخل الألف ليسلم السكون للدال ، ويقال : هذا ابتداء القصة ، ومعناه وإذ قتلتم نفساً فأتيتم موسى وسألتموه أن يدعو الله تعالى ، فقال موسى : { إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً } إلى آخره .

{ والله مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ } ، أي مظهر ما كنتم تكتمون من قتل عاميل .