تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ فُرُشِۭ بَطَآئِنُهَا مِنۡ إِسۡتَبۡرَقٖۚ وَجَنَى ٱلۡجَنَّتَيۡنِ دَانٖ} (54)

{ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ } هذه صفة فرش أهل الجنة وجلوسهم عليها ، وأنهم متكئون عليها ، [ أي : ] جلوس تمكن واستقرار [ وراحة ] ، كجلوس من الملوك على الأسرة ، وتلك الفرش ، لا يعلم وصفها وحسنها إلا الله عز وجل ، حتى إن بطائنها التي تلي الأرض منها ، من إستبرق ، وهو أحسن الحرير وأفخره ، فكيف بظواهرها التي تلي بشرتهم{[958]} ؟ ! { وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ } الجنى هو الثمر المستوي أي : وثمر هاتين الجنتين قريب التناول ، يناله القائم والقاعد والمضطجع .


[958]:- في ب: التي يباشرون.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ فُرُشِۭ بَطَآئِنُهَا مِنۡ إِسۡتَبۡرَقٖۚ وَجَنَى ٱلۡجَنَّتَيۡنِ دَانٖ} (54)

وأهل الجنتين ما حالهم ? إننا ننظرهم : ( متكئين على فرش بطائنها من إستبرق )والإستبرق المخمل الحرير السميك . فكيف بظهائر هذه الفرش إذا كانت تلك بطائنها ?

( وجنى الجنتين دان ) . . قريب التناول ، لا يتعب في قطاف .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ فُرُشِۭ بَطَآئِنُهَا مِنۡ إِسۡتَبۡرَقٖۚ وَجَنَى ٱلۡجَنَّتَيۡنِ دَانٖ} (54)

وقرأ جمهور الناس : «فرُش » بضم الراء . وقرأ أبو حيوة : «فرْش » بسكون الراء ، وروي في الحديث أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هذه البطائن { من استبرق } فكيف الظواهر ؟ قال : «هي من نور يتلألأ »{[10844]} .

والإستبرق ما خشن وحسن من الديباج . والسندس : ما رق منه . وقد تقدم القول في لفظة الإستبرق . وقرأ ابن محيصن «من استبرق » على أنه فعل والألف وصل{[10844]} .


[10844]:قال أبو الفتح في المحتسب:"هذه صورة الفعل البتة، بمنزلة استخرج، وكأنه سمي بالفعل وفيه ضمير الفاعل، فحُكي كأنه جملة، وهذا باب إنما طريقه في الأعلام كتأبط شرا وشاب قرناها، وليس الاستبراق علما يُسمى بالجملة".