غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ فُرُشِۭ بَطَآئِنُهَا مِنۡ إِسۡتَبۡرَقٖۚ وَجَنَى ٱلۡجَنَّتَيۡنِ دَانٖ} (54)

1

{ متكئين } حال من الخائفين المذكورين في قوله { لمن خاف } وجوز أن يكون نصباً على المدح . قال المفسرون : إذا كان بطائن الفرش وهي التي تحت الظهارة مما يلي الأرض من استبرق فما ظنك بظهائرها ؟ ويجوز أن يكون ظائرها السندس . والتحقيق أنه لا يعلمها إلا الله كقوله { فلا تعلم نفس ما أخفى لهم } [ السجدة :17 ] { وجنى الجنتين } أي ثمرها { دان } قريب يناله القائم والقاعد والنائم . قال جار الله : { فيهن } أي في هذه الآلاء المعدودة من الجنتين والعينين والفاكهة والفرش والجنى . وقيل : في الفرش أي عليها . وقيل : في الجنان لأن ذكر الجنتين يدل عليه ولأنهما يشتملان على أماكن ومجالس ومتنزهات ، وهذا الوجه عندي أظهر وسيجيء بيانه بنوع آخر عن قريب .

/خ78