قوله عز وجل : { مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ } يعني : ناعمين على فرش { بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ } هو الديباج الغليظ الأخضر بلغة فارس . وقال مقاتل : { بَطَائِنُهَا } يعني : ظواهرها . وذكر عن الفراء أنه قال : { بَطَائِنُهَا } يعني : الظهارة ، وقد تكون الظهارة بطانة ، والبطانة ظهارة ، لأن كل واحد منهما يكون وجهاً واحداً . وقال القتبي : هذا لا يصح ، ولكن ذكر البطانة تعليماً ، أن البطانة إذا كانت من استبرق ، فالظهارة تكون أجود . وروي عن ابن عباس أنه سئل : أن بطائنها من استبرق فما الظواهر ؟ قال هو مما قال الله تعالى : { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ } [ السجدة : 17 ] .
ثم قال : { وَجَنَى الجنتين دَانٍ } يعني : اجتناؤهما قريب إن شاء تناولهما قائماً ، وإن شاء تناولهما قاعداً ، وإن شاء متكئاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.