الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ فُرُشِۭ بَطَآئِنُهَا مِنۡ إِسۡتَبۡرَقٖۚ وَجَنَى ٱلۡجَنَّتَيۡنِ دَانٖ} (54)

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله { متكئين على فرش بطائنها من إستبرق } قال : أخبرتم بالبطائن فكيف بالظهائر .

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال : في قراءة عبدالله [ متكئين على سرر وفرش بطائنها من رفرف من إستبرق ] والإستبرق لغة فارس يسمون الديباج الغليظ الإستبرق .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له { بطائنها من إستبرق } فما الظواهر ؟ قال : ذاك مما قال الله { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } [ السجدة : 17 ] .

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { بطائنها من إستبرق } قال : ظواهرها من نور جامد .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وجنى الجنتين دان } قال : جناها ثمرها ، والداني القريب منك يناله القائم والقاعد .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وجنى الجنتين دان } قال : ثمارها دانية لا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك . قال : وذكر لنا أنا نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : «والذي نفس محمد بيده لا يقطف رجل ثمرة من الجنة فتصل إلى فيه حتى يبدل الله مكانها خيراً منها » .