ودخول الناس في الإسلام { أفواجاً } ، كان بين فتح مكة إلى موته صلى الله عليه وسلم ، قال أبو عمر بن عبد البر النمري رحمه الله في كتاب الاستيعاب في الصحابة في باب أبي خراش الهذلي : لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي العرب رجل كافر ، بل دخل الكل في الإسلام بعد حنين والطائف ، منهم من قدم ومنهم من قدم وفده ، ثم كان بعده من الردة ما كان ، ورجعوا كلهم إلى الدين .
قال القاضي أبو محمد : والمراد -والله أعلم- العرب عبدة الأوثان ، وأما نصارى بني تغلب فما أراهم أسلموا قط في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن أعطوا الجزية ، والأفواج : الجماعة إثر الجماعة ، كما قال تعالى : { ألقي فيها فوج }{[12014]} [ الملك : 8 ] وقال مقاتل : المراد بالناس أهل اليمن ، وفد منهم سبعمائة رجل ، وقاله عكرمة : وقال الجمهور : المراد جميع وفود العرب ؛ لأنهم قالوا : إذا فتح الحرم لمحمد عليه السلام ، وقد حماه الله من الحبشة وغيرهم ، فليس لكم به يدان . وذكر جابر بن عبد الله فرقة الصحابة فبكى ، وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «دخل الناس في الدين أفواجاً ، وسيخرجون منه أفواجاً {[12015]} » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.