{ وَرَأَيْتَ الناس } أيْ أبصرتهُمْ أو علمتهُمْ { يَدْخُلُونَ فِي دِينِ الله } أيْ ملةُ الإسلامِ التي لا دينَ يضافُ إليهِ تعالَى غيرُهَا ، والجملةُ على الأولِ حالٌ من الناسِ ، وعلى الثاني مفعولٌ ثانٍ لرأيتَ ، وقولُه تعالَى : { أَفْوَاجاً } حالٌ من فاعلِ ( يدخلونَ ) ، أيْ يدخلونَ فيهِ جماعاتٍ كثيفةً كأهلِ مكةَ والطائفِ واليمنِ وهوازنَ وسائرِ قبائلِ العربِ ، وكانُوا قبلَ ذلكَ يدخلونَ فيهِ واحِداً واحِداً ، واثنينِ اثنينِ . رُويَ أنَّه عليهِ السلامُ لما فتحَ مكةَ أقبلتِ العربُ بعضُها على بعضٍ ، فقالوا : إذَا ظفِرَ بأهلِ الحرمِ فلنْ يقاومَهُ أحدٌ ، وقدْ كانَ الله تعالَى أجارَهُم من أصحابِ الفيلِ ، ومن كُلِّ من أرادهُم ، فكانُوا يدخلونَ في دينِ الإسلامِ أفواجاً من غيرِ قتالٍ . وقرئَ فتحُ الله والنصرُ . وقُرِئَ ( يُدخلونَ ) على البناءِ للمفعولِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.