أَفْوَاجاً } جماعات كثيفة كانت تدخل فيه القبيلة بأسرها ، بعد ما كانوا يدخلون فيه واحداً واحداً ، واثنين اثنين . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه : أنه بكى ذات يوم ، فقيل له ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " دخل الناس في دين الله أفواجا ، وسيخرجون منه أفواجا " ، وقيل : أراد بالناس أهل اليمن . وقال أبو هريرة : لما نزلت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر ، جاء نصر الله والفتح ، وجاء أهل اليمن : قوم رقيقة قلوبهم ، الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية " ، وقال : " أجد نفير ربكم من قبل اليمن " ، وعن الحسن : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أقبلت العرب بعضها على بعض ، فقالوا : أما إذ ظفر بأهل الحرم فليس به يدان ، وقد كان الله أجارهم من أصحاب الفيل ، وعن كل من أرادهم ، فكانوا يدخلون في الإسلام أفواجاً من غير قتال . وقرأ ابن عباس : ( فتح الله والنصر ) . وقرىء : «يدخلون » على البناء للمفعول .
فإن قلت : ما محل يدخلون ؟ قلت : النصب إما على الحال ، على أن رأيت بمعنى أبصرت ، أو عرفت . أو هو مفعول ثانٍ على أنه بمعنى علمت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.