جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

{ ورأيت الناس يدخلون } هو حال إن جعلت رأيت بمعنى أبصرت { في دين الله أفواجا } جماعات بعد ما كان يدخل واحدا واحدا ، أو اثنين اثنين ، كانت أحياء العرب ينتظرون فتح مكة ، يقولون : إن ظهر على قومه فهو نبي ؛ لأنهم أهل الحرم ، وقد أجارهم الله من أصحاب الفيل ، يعني إذا فتحت مكة قريتك التي أخرجتك ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، فقد فرغ شغلنا في الدنيا بك ، فتهيأ للقدوم علينا ، ولذلك قال : { فسبح بحمد ربك } .