لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

{ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً } يعني زمراً وأرسالاً ، القبيلة بأسرها . والقوم بأجمعهم من غير قتال . قال الحسن : لما فتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قالت العرب بعضها لبعض : إذا أظفر الله محمدا بأهل الحرم ، وكان قد أجارهم من أصحاب الفيل ، فليس لكم به يدان ، فكانوا يدخلون في دين الله أفواجاً ، بعد أن كانوا يدخلون واحداً واحداً ، واثنين اثنين . وقيل : أراد بالناس أهل اليمن . ( ق ) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتاكم أهل اليمن ، هم أضعف قلوباً ، وأرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، ودين الله هو الإسلام " ، وأضافه إليه تشريفاً وتعظيماً ، كبيت الله وناقة الله .