محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

{ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } أي ورأيت الناس من صنوف العرب وقبائلها عند ذلك يدخلون في دين الله ، وهو دينك الذي جئتهم به ، لزوال ذلك العطاء الذي كان يحول بينهم وبينه ، وهو غطاء قوة الباطل ، فيقبلون عليه أفواجا ، طوائف وجماعات ، لا آحادا كما كان في بدء الأمر أيام الشدة ، إذا حصل ذلك كله وهو لا ريب حاصل { فسبح بحمد ربك } .