التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

قوله : { ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } يعني ورأيت الناس من صنوف قبائل العرب – بعد أن نصرك الله ، وفتح عليك مكة - يدخلون في دين الإسلام أفواجا ، أي زمرا زمرا . وكان فتح مكة لعشر مضين من شهر رمضان سنة ثمان ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار وطوائف العرب ، وأقام بها خمس عشرة ليلة ، ثم خرج إلى هوازن . وحين دخلها وقف على باب الكعبة ثم قال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده " ثم قال : " يا أهل مكة ، ما ترون أني فاعل بكم ؟ " قالوا : خيرا ، أخ كريم ، وابن أخ كريم . قال : " اذهبوا ، فأنتم الطلقاء " فأعتقهم رسول الله . فلذلك سمي أهل مكة الطلقاء ، ثم بايعوه على الإسلام .