قوله تعالى { وكذلك أَخْذُ رَبّكَ } يعني : هكذا عقوبة ربك ، { إِذَا أَخَذَ القرى } يعني : إِذا عاقب القرى ، { وَهِىَ ظالمة } يعني : أهلها كفار ، جاحدون بوحدانية الله تعالى . قرأ عاصم الجحدري : { إِذْ * أَخَذَ } ، بألف واحدة ، لأن إذ تستعمل للماضي ، وإذا تستعمل للمستقبل ، وهذه حكاية من الماضي ، يعني : حين أخذ ربك القرى . وهي قراءة شاذة ، وقراءة العامة : { إِذَا أَخَذَ } بألفين ، ومعناه : أخذ ربك متى أخذ القرى .
ثم قال { إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } يعني : عقوبته مؤلمة شديدة . وروى أبو موسى الأشعري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : « إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ » . ثم قرأ : { وكذلك أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ القرى وَهِىَ ظالمة } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.