{ يَوْمَ يَأْتِ } يعني : إذا جاء يوم القيامة ، ويقال : يوم يأْت ذلك اليوم ، { لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } يعني : لا تتكلم نفس بالشفاعة ، إلا بأمره ، ويقال : معناه : لا يجترىء أحد أن يتكلم من هيبته ، وسلطانه بالاحتجاج ، وإقامة العذر إلا بإذنه .
قرأ عاصم ، وابن عامر ، وحمزة ، { يَوْمَ يَأْتِ } بغير ياء في الوصل والقطع ، وقرأ الباقون : بالياء عند الوصل . قال أبو عبيدة : القراءة عندنا على حذف الياء ، في الوصل والوقف . قال : ورأيت في مصحف الإمام عثمان : { يَوْمَ يَأْتِ } بغير ياء ، وهي لغة هذيل . قال : وروي عن عثمان ، أنه عرض عليه المصحف ، فوجد حروفاً من اللحن ، فقال : لو كان الكاتب من ثقيف ، والمملي من هذيل ، لم توجد فيه هذه الحروف ، فكانت قدم هذيلاً في الفصاحة .
ثم قال { فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَسَعِيدٌ } يعني : يوم القيامة من الناس شَقِيٌّ معذب في النار ، وسعيد ، يعني : مكرم في الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.