قوله تعالى : { وَأَمَّا الذين سُعِدُواْ } قرأ حمزة ، والكسائي ، وعاصم ، في رواية حفص : { سُعِدُواْ } بضم السين . وقرأ الباقون بنصب السين . فمن قرأ بالنصب ، فمعناه : الذين استوجبوا السعادة في الجنة ، ومن قرأ بالضم ، فمعناه : وأما الذين سُعِدُوا ، أي قدر لهم السعادة ، وخلقوا للسعادة { فَفِى الجنة خالدين فِيهَا مَا دَامَتِ *** السموات والأرض *** إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ } أن يحبس في المحشر ، وعلى الصراط . ويقال : الذين شقوا يعني : الكفار ، والذين سعدوا المؤمنين ، ومعناه : الكفار في النار إلا ما شاء الله أن يسلموا ، والمؤمنون في الجنة إلا ما شاء الله أن يرجعوا عن الإسلام . ويقال : { إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ } يعني : قد شاء ربك .
ثم قال : { عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ } يعني : رزقاً غير منقطع عنهم ، ولا ينقص من ثمارهم ، ولا من نعمتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.