الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَكَذَٰلِكَ أَخۡذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلۡقُرَىٰ وَهِيَ ظَٰلِمَةٌۚ إِنَّ أَخۡذَهُۥٓ أَلِيمٞ شَدِيدٌ} (102)

ثم قال تعالى : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة }[ 102 ] أي : وكما أخذ ربك يا محمد هذه القرى بظلمهم{[33152]} ، كذلك يأخذ القرى الظالم أهلها ، فيهلكهم . ( هذه الآية تحذير لهذه الأمة أن تسلك في المعصية طريق من كان قبلها من الأمم ){[33153]} فيحل بهم ما حل بأولئك{[33154]} ، وأخذ الله عز وجل سطوته . { إن أخذه أليم شديد } : أي : موجع{[33155]} . ومعنى { أخذ القرى } : أي : أخذ أهلها .

وقرأ الجحدري : ( إذ أخذ القرى ){[33156]} .


[33152]:ق: بظلم.
[33153]:ما بين القوسين ساقط من ق.
[33154]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/474-475.
[33155]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/474.
[33156]:انظر:هذه القراءة الشاذة في إعراب النحاس 2/301، والبحر المحيط 5/261 وعزاها أيضا في جامع البيان 15/476، والمحرر 9/221 إلى: عاصم، وفي شواذ القرآن 65/66 أانه قرأها، وإسماعيل عن نافع: (إذا أخذ ربك القرى).