ثم قال تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إلى قَوْمِهِ إِنَّى لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } قرأ نافع ، وعاصم ، وحمزة ، وابن عامر ، { إنِّي لكم } بكسر الألف ، ومعناه : قال لهم : إنِّي لكم نذير . وقرأ الباقون : أنِّي لكم بالنصب ، ومعناه : ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه بالإنذار . وفي الآية تهديد لأهل مكة ، معناه : واتل عليهم نبأ نوح ، يعني : إن لم يتّعظوا بما ذكرت ، فاتل عليهم خبر نوح . وروى أبو صالح ، عن ابن عباس : أن نوحاً أُوحي إليه ، وهو ابن أربعمائة وثمانين سنة ، فدعا قومه مائة وعشرين سنة ، وركب السفينة وهو ابن ستمائة سنة ، ومكث بعد هلاك قومه ثلاثمائة وخمسين سنة . فذلك ألف سنة إلا خمسين عاماً ، وذكر عن وهب بن منبه ، قال : أوحى الله تعالى إلى نوح وهو ابن تسعمائة ، ودعا قومه خمسين سنة . فلما هلك قومه عاش بعدهم خمسين سنة ، فتمام عمره ألف وخمسون .
وقال عكرمة : إنما سُمِّي نوحاً لأنه كان ينوح على نفسه . ويقال : كان اسمه شاكر ، فمن كثرة نوحه على نفسه ، سُمِّيَ نوحاً ، فدعا قومه إلى الله وقال لهم : { إنِّي لكم نذير مبين } من العذاب . ويقال : مبين ، يعني : { مبين } بلغة تعرفونها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.