{ قَالَ } نوح : { قَالَ يا قوم أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ على بَيّنَةٍ مّن رَّبّى } يعني : إن كنت على دين ويقين وبيان من ربي ، { وآتاني رحمة من عنده } يقول : أكرمني بالرِّسالة والنُّبُوَّةِ { فَعُمّيَتْ عَلَيْكُمْ } ، يعني : عميت عليكم هذه البينة . ويقال : عُميتم عن ذلك . يقال : عمي عليه هذا إذا لم يفهم . ويقال : التبست عليكم هذه النعمة ، وهذه البينة التي هي من الله تعالى ، فلم تبصروها ولم تعرفوها . قرأ حمزة ، والكسائي ، وعاصم في رواية حفص ، { فَعُمِّيَتْ } بضم العين وتشديد الميم ، على معنى فعل ما لم يُسَمَّ فاعله . وقرأ الباقون : بنصب العين والتخفيف ، ومعناه واحد ، يعني : خَفِيَتْ عليكم هذه النعمة ، والرحمة . واتفقوا في سورة القصص { فَعُمِّيَتْ عَلَيْهمْ الأَنْبَاءُ } القصص 66 بالنصب .
ثم قال : { أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كارهون } ؟ يعني : كيف نعرفكموها وأنتم للنبوة كارهون ؟ قال قتادة : أما والله لو استطاع نبي الله لألزمها قومه ، ولكن لم يملك ذلك . ويقال : أفنفهمكموها { وأنتم لها كارهون } ؟ يعني : منكرون . ويقال : أنحملكموها ، يعني : معرفتها . ويقال : أنعلمكموها وأنتم تكذبونني ولا تناظروني في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.