قال الله تعالى : { فَقَالَ الملأ الذين كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ } يعني : الأشراف من قومه { مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مّثْلَنَا } يعني : آدمياً مثلنا ، { وَمَا نَرَاكَ اتبعك } يعني : آمن بك { إِلاَّ الذين هُمْ أَرَاذِلُنَا } يعني : سفلتنا وضعفاؤنا { بَادِىَ الرأي } . قال الكلبي : ظاهر الرأي ، يعني : إنهم يعرفون الظاهر ، فلا تمييز لهم . وقال مقاتل : يعني : بدا لنا أنهم سفلتنا وضعفاؤنا بادي الرأي . وقال القتبي : { أراذلنا } يعني : شرارنا ، وهو جمع أرذل . وقوله : { بادي الرأي } ، بغير همز ، أي ظاهر الرأي ، من بدا يبدو . وأما بادىء بالهمزة ، يعني : أول الرأي من قولك : بدأ يبدأ .
قرأ أبو عمرو : { بَادِىَء الرأى } بالهمز ، وقرأ الباقون : على ضد ذلك .
ثم قال : { وَمَا نرى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ } قوم نوح قالوا لنوح : { ما نرى لكم علينا من فضل } في مُلْكٍ ولا مال ، { بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذبين } يعني : نحسبك من الكاذبين . وقد يخاطب الواحد بلفظ الجماعة ، ويقال : إنما أراد به نوحاً ومن آمن معه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.