{ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثّى وَحُزْنِى } يعني : همي وغمي { إِلَى الله } لما رأى من فظاظتهم ، وسوء لفظهم ، ولا أشكو ذلك إليكم . وقال القتبي : البث أشد الحزن ، إنما سمي الحزن البث ، لأن صاحبه لا يصبر عليه ، حتى يبثه أي : يفشوه .
ثم قال : { وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أن يوسف حي ، وليس بميت . وإنما كان يعلم ذلك من تحقيق رؤيا يوسف ، حين رأى في المنام أحد عشر كوكباً ، أن ذلك سيكون . ويقال : إن يعقوب رأى ملك الموت في المنام ، وسأله هل قبضت روح قرة عيني يوسف ؟ قال : لا . ولكن هو في الدنيا حي ، فلذلك قال : { وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.