قال يعقوب لهم جوابا لقولهم : { إنما أشكوا بثي }[ 86 ] أي : همي وحزني{[35039]} .
وحقيقة البث في اللغة : هو ما يرد على الإنسان من الأشياء المهلكة ، التي لا يمكنه إخفاؤها{[35040]} ، وسميت المعصية بثا مجازا ، وهو من بثثته ، أي فرقته{[35041]} .
وروي أن يعقوب كبر حتى سقط حاجباه على وجنتيه ، فكان يرفعهما{[35042]} بخرقة . فقال ( له ){[35043]} رجل : ما بلغ بك ما أرى ؟ فقال : طول الزمان ، وكثرة الأحزان .
فأوحى الله{[35044]} عز وجل إليه : يا يعقوب تشكوني{[35045]} قال{[35046]} : خطيئة ، فاغفرها ، فغفرها الله عز وجل{[35047]} له{[35048]} .
فما كان إذا سئل إلا قوله{[35049]} { إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله }- الآية [ 86 ]
وقوله : { وأعلم من الله ما لا تعلمون }[ 86 ] : قال قتادة : ( ذكر{[35050]} لنا أن يعقوب{[35051]} لم ينزل به بلاء قط إلا أتى{[35052]} حسن ظنه بالله ( عز وجل ){[35053]} من ورائه ){[35054]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.