{ إِن تَحْرِصْ على هُدَاهُمْ } يعني : على إيمانهم { فَإِنَّ الله لاَ يَهْدِى مَن يُضِلُّ } يقول : من يضلل الله ، وعلم أنه أهل لذلك ، وقدر عليه ذلك . قال مقاتل : { مَن يُضْلِلِ الله فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِى طغيانهم يَعْمَهُونَ } [ الأعراف : 186 ] قرأ أهل الكوفة ، حمزة ، وعاصم ، والكسائي ، { لاَّ يَهدى } بنصب الياء ، وكسر الدال ، أي لا يهدي من يضلله الله . وقرأ الباقون : { لاَّ يُهْدى } بضم الياء ، ونصب الدال ، على معنى فعل ما لم يسم فاعله ، ولم يختلفوا في { يُضِلَّ } أنه بضم الياء ، وكسر الضاد . وقال إبراهيم بن الحكم : سألت أبي عن قوله تعالى : { فَإِنَّ الله لاَ يَهْدِى مَن يُضِلُّ } فقال : قال عكرمة . قال ابن عباس : من يضلله الله لا يهدى { وَمَا لَهُم مّن ناصرين } أي : من مانعين من نزول العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.