قوله : { أَوَلَمْ يَرَوْاْ } قرأ حمزة والكسائي { أَوَلَمْ *** تَرَوْاْ } بالتاء على معنى المخاطبة وقرأ الباقون : بالياء على معنى المغايبة يعني : أولم يعتبروا { إلى مَا خَلَقَ الله مِن شَىْء } عند طلوع الشمس وعند غروبها { يَتَفَيَّأُ ظلاله } يعني : يدور ظله { عَنِ اليمين والشمآئل } قال القتبي : أصل الفيء الرجوع . وتفيؤ الظلال : رجوعها من جانب إلى جانب { سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ داخرون } أي : صاغرون ، وهم مطيعون . وأصل السجود التطأطؤ ، والميل . يقال : سجد البعير إذا تطأطأ ، وسجدت النخلة إذا مالت . ثم قد يستعار السجود ، ويوضع موضع الاستسلام ، والطاعة ، ودوران الظل ، من جانب إلى جانب . هو سجوده لأنه مستسلم ، منقاد ، مطيع . فذلك قوله : { سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ داخرون } قرأ أبو عمرو : { تَتَفَيَّأُ } بالتاء بلفظ التأنيث ، والباقون : بالياء ، لأن تأنيثه ليس بحقيقي ، ولأن الفعل مقدم ، فيجوز التذكير والتأنيث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.