بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ عَلَىٰ تَخَوُّفٖ فَإِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (47)

{ أَوْ يَأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ } أي : على تنقص . ويقال : يأخذ قرية بالعذاب ، ويترك أخرى قريبةً منها ، فيخوفها بمثل ذلك . وهذا قول مقاتل : وروي عن بعض التابعين أن عمر سأل جلساءه عن قوله : { أَوْ يَأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ } فقالوا : ما نرى إلا عند بعض ما يرون من الآيات يخوفهم ، فقال عمر : ما أراه إلاَّ عندما يتنقصون من معاصي الله ، فخرج رجل فلقي أعرابياً ، فقال : يا فلان ما فعل دينك ؟ قال : تخيلته أي : تنقصته . فرجع إليه فأخبره بذلك . ثم قال تعالى : { فَإِنَّ رَبَّكُمْ * لَرَءوفٌ رَّحِيمٌ } أي : لا يعجل عليهم بالعقوبة .