ثم قال : { فاسألوا أَهْلَ الذكر } أي : أهل التوراة والإنجيل { إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ * بالبينات والزبر } وفي الآية تقديم وتأخير . أي : وما أرسلنا من قبلك إلاّ رجالاً نوحي إليهم بالبينات ، والزبر . وروى أسباط عن السدي قال : البينات : الحلال ، والحرام . والزبر : كتب الأنبياء . وقال الكلبي : البينات أي : بالآيات الحلال ، والحرام ، والأمر ، والنهي ، ما كانوا يأتون به قومهم منها ، وهو كتاب النبوة . ويقال : البينات التي كانت تأتي بها الأنبياء ، مثل عصا موسى وناقة صالح . وقال مقاتل : { والزبر } يعني : حديث الكتب .
ثم قال : { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر } يعني : القرآن { لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ } لتقرأ للناس { مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ } أي : ما أمروا به في الكتاب { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } يتفكروا فيه ، ليؤمنوا به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.