بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن دَآبَّةٖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ} (49)

ثم قال تعالى : { داخرون وَلِلَّهِ يَسْجُدُ } أي : يستسلم { مَا فِي السموات } من الملائكة ، والشمس ، والقمر ، والنجوم ، { وَمَا فِى الأرض مِن دَآبَّةٍ } يعني : يسجد لله جميع ما في الأرض من دابة { والملائكة } يعني : وما على الأرض من الملائكة . ويقال : فيه تقديم وتأخير ، ومعناه : ما في السموات من الملائكة ، وما في الأرض من دابة . ويقال : معناه يسجد له جميع ما في السموات ، وما في الأرض ، من دابة والملائكة . يعني : الدواب ، والملائكة ، والذين هم في السموات والأرض .

ثم قال : { وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } أي : لا يتعظمون عن السجود لله تعالى