{ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبّكَ } وذلك حين أبطأ عليه الوحي ، وعند سؤال أهل مكة عن ذي القرنين وأصحاب الكهف وأمر الروح عاتب المصطفى جبريل ، فقال الله تعالى : قل يا جبريل لمحمد ومعناه : قل : { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبّكَ } { لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا } من أمر الآخرة { وَمَا خَلْفَنَا } من أمر الدنيا { وَمَا بَيْنَ ذلك } أي ما بين النفختين { وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً } يعني : لم يكن ينساك ربك حيث لم يوح إليك ، ويقال : { مَا بَيْنَ أَيْدِينَا } من أمر الآخرة والثواب والعقاب { وَمَا خَلْفَنَا } جميع ما مضى من أمر الدنيا { وَمَا بَيْنَ ذلك } ما يكون في هذا الوقت منا . { وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً } أي قد علم الله عز وجل ما كان وما يكون وما هو كائن حافظ لذلك ، ويقال : ما نسيك ربك وإن تأخر عنك الوحي . وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : « مَا مَنَعَكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَر مِمّا تَزُورُنَا » فنزلت هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.