قوله عز وجل : { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ } ، أي يرويه بعضكم من بعض ، ويتلقاه بعضكم من بعض . وقرىء { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ } بكسر اللام وضم القاف والتخفيف ، أي تكذبون بألسنتكم ؛ ويقال : معناه تسرعون إلى الكذب . يقال : ولق يلق ، إذا أسرع إلى الكذب . وروى ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقرأ : { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ } بكسر اللام ، وقال ابن أبي مليكة هي أعلم ، لأن الآية نزلت فيها . وروي عن أبيّ بن كعب أنه كان يقرأ : { إِذْ تتلقونه } ، وقال أبو عبيد : لولا قراءة أبي وكراهة الخلاف على الناس ، ما كان أحد أولى أن يتبع فيها من عائشة ، كما احتج ابن أبي مليكة . ثم قال تعالى : { بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بأفواهكم مَّا لَّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ } من الفرية ، { وَتَحْسَبُونَهُ هَيّناً } ؛ أي تحسبون عقوبته هينة . { وَهُوَ عِندَ الله عَظِيمٌ } في الوزر والعقوبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.