وقرىء على الأصل : «تتلقونه » [ إذ تلقونه ] بإدغام الذال في التاء . و «تلقونه » من لقيه بمعنى لقفه ، و«تلقونه » ، من إلقائه بعضهم على بعض . و «تلقونه » و «تأْلِقُونه » ، من الولق والألق : وهو الكذب ، و «تلقونه » : محكية عن عائشة رضي الله عنها ، وعن سفيان : سمعت أمي تقرأ : إذ تثقفونه ، وكان أبوها يقرأ بحرف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
فإن قلت : ما معنى قوله : { بأفواهكم } والقول لا يكون إلاّ بالفم ؟ قلت : معناه أن الشيء المعلوم يكون علمه في القلب ، فيترجم عنه اللسان . وهذا الإفك ليس إلاّ قولاً يجري على ألسنتكم ويدور في أفواهكم من غير ترجمة عن علم به في القلب ، كقوله تعالى : { يَقُولُونَ بأفواههم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ } [ آل عمران : 167 ] ، [ وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم ] أي : تحسبونه صغيرة وهو عند الله كبيرة وموجبة . وعن بعضهم أنه جزع عند الموت ، فقيل له : فقال : أخاف ذنباً لم يكن مني على بال وهو عند الله عظيم . وفي كلام بعضهم : لا تقولنّ لشيء من سيئاتك حقير ، فلعله عند الله نخلة وهو عندك نقير . وصفهم بارتكاب ثلاثة آثام وعلق مسّ العذاب العظيم بها ، أحدها : تلقى الإفك بألسنتهم ، وذلك أن الرجل كان يلقى الرجل فيقول له : ما وراءك ؟ فيحدثه بحديث الإفك حتى شاع وانتشر ؛ فلم يبق بيت ولا نادٍ إلاّ طارَ فيه . والثاني : التكلم مما لا علم لهم به . والثالث : استصغارهم لذلك وهو عظيمة من العظائم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.