ثم قال تعالى : { إذ تلقونه بألسنتكم }[ 15 ] ، أي لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم حين تتلقونه بألسنتكم ، أي تتلقون الإفك : أي يأخذه بعضكم{[48014]} عن بعض ، ويقبله منه .
روي{[48015]} أن الرجل منهم كان يلقى الرجل فيقول : أو ما بلغك كذا وكذا عن عائشة ؟ لتشيع بذلك عليها الفاحشة .
قال{[48016]} مجاهد : { إذ تلقونه }{[48017]} يرويه بعضكم عن بعض .
وقرأت{[48018]} عائشة رضي الله عنها : " إذ تلقونه " بكسر اللام وضم القاف مخففا . يقال : ولق{[48019]} ، يلق إذا أسرع في الكذب{[48020]} واشتقاقه من الولق ، وهو الخفة والسرعة .
وقوله : { وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم } أي تقولون من الخبر الذي تروونه ولا تعلمون{[48021]} حقيقته ولا صحته .
وقال{[48022]} { وتحسبونه هينا }[ 15 ] ، أي وتحسبون أن قول ذلك وروايتكم الكذب والبهتان هينا أي سهلا ، لا إثم فيه عليكم ، وهو عند الله عظيم ؛ لأنكم تؤذون به النبي صلى الله عليه وسلم وحليلته .
ولا يوقف{[48023]} على ذلك { عذاب عظيم }{[48024]} لأنه عامل في " إذا " ، والوقف على { وهو عند الله عظيم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.