ثم قال عز وجل : { وَلَقَدْ صرفناه بَيْنَهُمْ } يعني : قسمناه بين الخلق . ويقال : نصرفه من بلد إلى بلد مرة بهذا البلد ، ومرة ببلد آخر .
كما روي عن ابن مسعود أنه قال : ما من عام بأمطر من عام ، ولكن الله تعالى يصرفه في الأرض ثم قرأ هذه الآية .
كما روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال « مَا مِنْ سَنَةٍ بَأَمْطَرَ مِنْ أُخْرَى ، ولكن إذَا عَمِلَ قَوْمٌ بِالمَعَاصِي حَوَّلَ الله ذلك إلَى غَيْرِهِمْ فَإذَا عَصَوْا جَمِيعاً ، صَرَفَ الله ذلك إلَى الفَيَافِي وَالبِحَارِ » . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ما من عام بأكثر من عام ، ولكنه يصرفه حيث يشاء ، فذلك قوله تعالى : { وَلَقَدْ صرفناه بَيْنَهُمْ } { لّيَذْكُرُواْ } يعني : ليتعظوا في صنعه ، فيعتبروا في توحيد الله تعالى ، فيوحدوه .
وقرأ حمزة والكسائي { لّيَذْكُرُواْ } بالتخفيف ، وضم الكاف . وقرأ الباقون بالتشديد والنصب . ثم قال : { فأبى أَكْثَرُ الناس إِلاَّ كُفُورًا } يعني : كفراناً في النعمة ، وهو قولهم : مطرنا بنوء كذا ، ويقال : إلا جحوداً وثباتاً على الكفر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.