الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَٰهُ بَيۡنَهُمۡ لِيَذَّكَّرُواْ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورٗا} (50)

ثم قال تعالى{[50175]}ذكره " : { ولقد صرفناه بينهم ليذكروا }[ 50 ] ، أي : قسمنا هذا الماء بين الخلق ليذكروا نعم الله عليهم ويشكروا { فأبى أكثر الناس إلا كفورا }[ 50 ] ، أي : فأبى أكثرهم إلا جحودا لنعم الله تعالى{[50176]} عليهم .

وقال{[50177]}ابن عباس : ما عام أكثر من عام مطرا{[50178]} ، و{[50179]} لكن الله يصرفه بين خلقه في الأرضين كيف يشاء . ثم قرأ الآية{[50180]} .

وقال ابن مسعود ليس عام أمطر من عام ، ولكن الله يصرفه ، ثم قرأ الآية{[50181]} .

وقوله : { فأبى أكثر الناس إلا كفورا }[ 50 ] ، يقولون مطرنا بنوء كذا .


[50175]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[50176]:"تعالى" سقطت من ز.
[50177]:ز: قال.
[50178]:ز: "مطر" وهو خطأ.
[50179]:"الواو" من "ولكن" سقطت من ز.
[50180]:انظر: ابن جرير19/22، والكشاف 3/96، والرازي24/98، والقرطبي13/57 والبحر 6/506، وابن كثير 5/157، والدر 19/264، وفتح القدير4/82.
[50181]:انظر: ابن جرير19/22، والرازي 24/98، والقرطبي 13/57، والخازن5/104، وابن كثير5/157، والدر المنثور19/264.