بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَسۡـَٔلۡ بِهِۦ خَبِيرٗا} (59)

ثم قال عز وجل : { الذى خَلَقَ * السموات والأرض *** وَمَا بَيْنَهُمَا فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوى عَلَى العرش } وقد ذكرناه وتمّ الكلام ثم قال : { الرحمن } يعني : استوى الرحمن على العرش . قال : ويجوز أن يكون على معنى الابتداء ثم قال : { فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً } يعني : فاسأل عنه عالماً . ويقال : معناه ما أخبرتك به من شيء ، فهو كما أخبرتك ، فاسأل بذلك عالماً حتى يبين لك ذلك كقوله : { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الذين يَقْرَءُونَ الكتاب مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ الحق مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الممترين } [ يونس : 94 ] الآية . خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم ، وأراد به أمته .