قوله عز وجل : { تبارك } وقد ذكرناه { الذى جَعَلَ فِى السماء بُرُوجاً } يعني : خلق في السماء بروجاً ، يعني : نجوماً وكواكب . ويقال : قصوراً . وذكر أنه جعل في القصور حراساً ، كما قال في آية أخرى : { وَأَنَّا لَمَسْنَا السمآء فوجدناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً } [ الجن : 8 ] الآية .
ويقال : البروج الكواكب العظام ، وكل ظاهر مرتفع ، فهو برج ، وإنما قيل لها بروج لظهورها وارتفاعها ، ثم قال تعالى : { وَجَعَلَ فيها } يعني : خلق فيها { سِرَاجاً } يعني : شمساً { وَقَمَراً مُّنِيراً } يعني : منوراً مضيئاً . قرأ حمزة والكسائي { ***سُرُجاً } بلفظ الجمع ، يعني : الكواكب . وقرأ الباقون { الشمس سِرَاجاً } ، وبه قال أبو عبيدة : بهذا نقرأ . كقوله : { وَجَعَلَ الشمس سِرَاجاً } ولأنه قد ذكر الكواكب بقوله : { بُرُوجاً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.