بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} (65)

وروي عن ابن عباس أنه كان يقول : من صلى ركعتين أو أربعاً بعد العشاء ، فقد بات لله ساجداً وقائماً ، ثم وصف خوفهم فقال : إنهم مع جهدهم خائفون من عذاب الله عز وجل ، ويتعوذون منه فقال عز وجل : { والذين يَقُولُونَ } يعني : عباد الرحمن { رَبَّنَا اصرف عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } يعني : لازماً لا يفارق صاحبه . وقال بعض أهل اللغة : الغرام في اللغة أشد العذاب . وقال محمد بن كعب القرظي : { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } . قال : سألهم عن النعم ، فلم يأتوا بثمنها ، فأغرمهم ثمن النعم ، وأدخلهم النار