قوله عز وجل : { يَسْألُكَ الناس عَنِ الساعة } يعني : عن قيام الساعة وذلك أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله : متى الساعة ؟ فقال عليه السلام : «مَا المَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ » . فنزل { قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ الله } يعني : علم قيام الساعة عند الله { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعة تَكُونُ قَرِيباً } يعني : سريعاً . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : " من أشراط الساعة أن يفتح القول ، ويحزن الفعل ، وأن ترفع الأشرار ، وتوضع الأخيار " . -ومعنى يفتح الأقوال : أن تقول أفعل غداً . فإذا جاء غداً خالف قوله وقت الفعل . وأصل الفتح : الابتداء ، وهو أن يعد لأخيه عدة حسنة ثم يخالفه . - وقال عطاء بن أبي رباح : من اقتراب الساعة مطر ولا نبات ، وعلو أصوات الفساق في المساجد ، وظهور أولاد الزِّنى ، وموت الفجأة ، وانبعاث الرويبضة يعني : السفلة من الناس " . وقوله : { لَعَلَّ الساعة تَكُونُ قَرِيباً } ولم يقل قريبة ، لأنها جعلت ظرفاً وبدلا ، ً ولم تجعل نعتاً وصفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.