{ وانطلق الملأ مِنْهُمْ } : قال الفقيه أبو الليث رحمه الله : أخبرنا الثقة بإسناده عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " لما مرض أبو طالب ، دخل عليه نفر من قريش ، فقالوا : يا أبا طالب إن ابن أخيك يشتم آلهتنا ، ويقول ويقول ، ويفعل ويفعل ، فأرسل إليه ، فانهه عن ذلك ، فأرسل إليه أبو طالب ، وكان إلى جنب أبي طالب موضع رجل ، فخشي أبو جهل إن جاء النبي صلى الله عليه وسلم يجلس إلى جنب عمه ، أن يكون أرق له عليه . فوثب أبو جهل ، فجلس في ذلك المجلس ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد مجلساً إلا عند الباب . فلما دخل ، قال له أبو طالب : يا ابن أخي إن قومك يشكونك ، ويزعمون أنك تشتم آلهتهم ، وتقول وتقول ، وتفعل وتفعل . فقال : «يَا عَمُّ إِنِّي إِنَّمَا أُرِيدُ مِنْهُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً ، تُدِينُ لَهُمْ بِهَا العَرَبُ ، وَتُؤَدِي إليهِم بِهَا العَرَبُ والعَجَمُ الجِزْيَةَ » فقالوا : وما هي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لاَ إله إلاَّ الله » فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم ، ويقولون : { أَجَعَلَ الآلهة إلها واحدا إِنَّ هذا لشيء عُجَابٌ وانطلق الملا مِنْهُمْ } يعني : الأشراف من قريش { أَنِ امشوا } يعني : امكثوا { واصبروا } يعني : اثبتوا { على آلِهَتِكُمْ } يعني : على عبادة آلهتكم { إِنَّ هذا لشيء يُرَادُ } يعني : لأمر يراد كونه بأهل الأرض . ويقال : إن هذا لشيء يراد . يعني : لا يكون ولا يتم له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.