ثم قال تعالى : { إِذْ جَاءتْهُمُ الرسل مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ } يعني : من قبل عاد وثمود ، { وَمِنْ خَلْفِهِمْ } يعني : من بعد عاد وثمود ، { أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ الله } يعني : ألا تطيعوا في التوحيد غير الله . وهذا قول الرسل لقومهم ، فأجابهم قومهم : { قَالُواْ لَوْ شَاء رَبُّنَا لأنزل ملائكة } ولم يرسل إلينا آدمياً ، { فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافرون } أي : جاحدون .
وقد قيل في قوله : { مّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ } يعني : خوفوهم من بين أيديهم من أمر الآخرة ، وحذروهم النار ، ورغبوهم في الجنة .
{ وَمِنْ خَلْفِهِمْ } يعني : زهّدوهم في الدنيا ، فلم يقبلوا ، وقد قيل : { مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ } يعني : ما خلق قبلهم ، كيف أهلكهم الله ، ومما خلفهم من أمر الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.