قوله عز وجل : { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً } يعني : ريحاً بارداً ، ذا صوت ودوي تحرق ، كما تحرق النار . ويقال : { رِيحاً صَرْصَراً } أي : شديدة الصوت ، { في أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ } . قال مقاتل : يعني : شدائد . وقال الكلبي : يعني : أيام مشؤومات . قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، { في أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ } بجزم الحاء ، والباقون : بكسر الحاء ، ومعناهما واحد . ويقال : يوم نحس ، ويوم نحس ، وأيام نحسه ، ونحسه ، والنحسات جمع الجمع .
{ لّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخزي } يعني : العذاب الشديد في الدنيا ، قبل عذاب الآخرة . وهذا كقوله : { ظَهَرَ الفساد في البر والبحر بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي الناس لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الذي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [ الروم : 41 ] يعني : ليصيبهم بعض العقوبة في الدنيا . كقوله تعالى : { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مّنَ العذاب الأدنى دُونَ العذاب الأكبر لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } يعني : يتوبون .
ثم قال عز وجل : { ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا يُنصرون } يعني : أشد مما كان في الدنيا . { وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ } يعني : لا يمنعهم أحد من عذاب الله ، لا في الدنيا ، ولا في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.