بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيۡنَٰهُمۡ فَٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡعَمَىٰ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ فَأَخَذَتۡهُمۡ صَٰعِقَةُ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (17)

{ وَأَمَّا ثَمُودُ } قرأ الأعمش : { ثَمُودُ } بالتنوين . وقراءة العامة بغير تنوين . { فهديناهم } يعني : بيّنا لهم الحق من الباطل ، والكفر من الإيمان . وقال مجاهد : { فهديناهم } أي : دعوناهم . وقال قتادة ومقاتل : بيّنا لهم . وقال القتبي : دعوناهم ، ودللناهم ، { فاستحبوا العمى عَلَى الهدى } يعني : اختاروا الكفر على الإيمان . ويقال : اختاروا طريق الضلالة ، على طريق الهدى ، { فَأَخَذَتْهُمْ صاعقة العذاب الهون } والصاعقة هي العذاب الْهُونِ . يعني : يهانون فيه . ويقال : الهون الشديد . { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } يعني : يعملون من الشرك ، والمعاصي .